سيامند ابن الأدغال
د. محمد سعيد رمضان البوطي
قَد يَطيبُ لبَعضِ مَن يَقْرأُ هذه القِصَّةِ أن يَتصَوَّرَ أنَّهَا رَمْزٌ لِحَالَةِ شَعْبٍ يُكَافِحُ مُنذُ عَهْدٍ بَعيدٍ لنَيلِ حُقُوقهِ وَالتّمتُّعِ بالحَيَاةِ الكَريمةِ الّتي يَتمتَّعُ بهَا الآخَرُون . إنَّ لَهُمْ أن يَتَصَوَّرُوا ذَلِكَ، عَلَى أن لَا يَنْسَوا أنَّ هذا الشّعْبَ الذي يَعْنُونَ، وَأنَا وَاحِدٌ مِنْ أفْرَادِهِ، كَان وَلَا يَزالُ مُغْرماً بِتَقطيعِ أَوصَالِ نَفسِهِ وَالتَّألُّبِ عَلَى ذَاتهِ. وَعِندَمَا يَبْدَأُ فَيَكُون هُو أوَّلَ راحِمٍ لِذَاتِهِ وَيَعْكِفُ بِجِدٍّ عَلَى جَمْعِ شَمْلِ نَفْسِهِ، سَيَجِدُ مِنْ حَولِهِ كَثْرةً كُبْرى تَتَسَابَقُ إلى احْتِرَامِهِ وَمَدِّ يَدِ الـمَعُونَةِ إلَيْه. عَلَى أنَّ أحْدَاثَ هذِهِ القِصَّةِ وَاقِعَةٌ، يَسْري بِحَدِيثِها الرُّكْبَانُ وَيَتَغَنَّى بفَصْلِهَا الأَخيرِ أَشْهَرُ الـمُطْربينَ وَالـمُطْربَاتِ.. وَإنَّهَا لَتُعَدُّ بِحَقٍّ وَاحِدَةٌ مِنْ رَوَائِعِ قِصَصِ الشّعُوب.
كتب ذات صلة
مجموعة متنوعة من الكتب في مختلف المجالات
معجزات الذكر
احمد حسنى
في مصيدة الحب
دايفيد يوون
القادمون من الآفاق
نزار أباظة
سقطرى
حنان لاشين